تسجل شركة النقل والسكك الحديدية عجزا في المداخيل بنسبة 30بالمائة سنويا جراء ظاهرة التهرب من دفع معلوم التذاكر رغم حملات المراقبة المشددة التي يقوم بها أعوان النقل يوميا الا أنها في تزايد من سنة الى أخرى.
وقد أكد مدير الاتصال بشركة النقل بتونس محمد الشملي ل "الصحافة اليوم" أن ظاهرة "الترسكية" استفحلت خاصة في سنة 2012 حيث سجلت شركة النقل نقصا حادا في المداخيل بنسبة 20 مليون دينار و حوالي 160 مليار بين 2012 و 2018.
وقد وجه محمد الشملي دعوة لحرفاء النقل العمومي أنه من غير المعقول التمادي في هذه العادة وأن ما قد يحصل من نقص في ميزانية النقل فهو يعود سلبا على المعدات والخدمات التي نقوم بتوفيرها للمواطن من تأخير أو افتقار للنقل العمومي.
وأفادنا الشملي في ذات السياق أن نسبة اشتراك الطلبة السنوية للتمتع بخدمة النقل و بسعر أقل كذلك سجلت نقصا حوالي 7 أو 8 بالمائة في الاشتراك كل سنة وخاصة في 2012 بنسبة 20 بالمائة بالرغم من أن الكلفة الجملية التي يدفعها الطالب الجامعي والتي لا تتجاوز 7 بالمائة لكن ظاهرة "الترسكية" تتفاقم سنويا.
لذلك يتم تكثيف الرقابة خاصة في بداية العودة المدرسية والجامعية وكذلك في غرة جانفي تحديدا بالمحطات التي تؤدي الى المركب الجامعي ويتم اسناد خطايا مالية لكل شخص لا يحمل تذكرة أو بطاقة اشتراك.
ومن جهته أشار مدير الاتصال بشركة النقل الى التجاوزات اليومية التي يقوم بها المواطن تجاه أعوان النقل أو أعوان المراقبة وأكد خاصة على ظاهرة العنف التي يتعرضون لها يوميا..لذلك تم اتخاذ قرار بالتعامل مع الامنيين للحد من العنف والتطاول على الموظفين أثناء أداء عملهم.
وشدد على حرصهم الكبير في زرع ثقافة التواصل الحضاري بين أعوان النقل والمواطنين للنهوض بالعلاقات البشرية والتأكيد على حفظ مكانة وكرامة المواطن وتسهيل التعامل بينهما لضمان المصلحة العامة على حد تعبيره.
نورهان البورزقي